البابا المعلم

هؤلاء يعملون

مقال للبابا شنودة الثالث في مجلة الكنائس العالمي

في عدد نوفمبر ١٩٧٥

نشاط في اللغة القبطية

الدكتور إميل ماهر وتلاميذه استطاعوا أن ينشروا اللغة القبطية علي نطاق واسع كلغة

الحفلتان اللتان أقيمتا في الإسبوع الماضي لتكريم د إميل ماهر بمناسبة حصوله علي الدكتوراه في اللغة القبطية كانتا مظهرا عمليا للمجهود الكبير الذي قامت به جماعة محبي اللغة القبطية

التخاطب بالنطق القديم

١- أطفال كثيرون في سن ٧-١٩ استطاعوا أن يتناقشوا باللغة القبطية، ويتلوا عن ظهر قلب مقطوعات طويلة من الصلوات والتسابيح والأناشيد.

٢- انتشرت فصول اللغة القبطية التي أسستها هذه المجموعة في حوال ١٤ كنيسة وسبع جمعيات.

٣- استطاعت هذه الفصول أن تقيم مسرحيات باللغة القبطية ، مثل مسرحية الميلاد وتمثيلية البستان.

٤- نظم لها الدكتور قصائد شعرية باللغة القبطية ، لحنت كأناشيد وتراتيل.

٥- انتشر تعليم اللغة وسط الكبار أيضا، سيدات ورجالا ، ولم يقتصر علي الأطفال والصغار والشباب.

٦- اهتموا أيضا هذا الطقس، فرتلوا عن ظهر قلب أجزاء من الأبصلمودية ، وبعضا من قطع القداس ، وصلوا صلاة الغروب والنوم باللغة القبطية .

٧- تعلم الأطفال الصغار . الأناشيد الصبيانية التي تناسب سنهم باللغة القبطية. مثل نشيد ديكي كوكو، وفاصل فكاهي عنوانه ، أنا أبريق الشاي ، . ونشيد (لي عينان)

٨- قدم الأولاد عرضا لحفظ الآيات باللغة القبطية

٩- كانوا يصحبون كل كلماتهم باللغة القبطية بترجمة فورية لها

١٠- كل هذا المجهود الجبار كان ثمرة لعمل مدرس واحد هو

د إميل ماهر الذي صار له مئات من التلاميذ يتكلمون القبطية بطلاقة

حضر الحفل من الآباء الأساقفة أصحاب النيافة : الأنبا مكسيموس والأنبا بيشوي ، والأنبا تيموثاوس ، والأنبا بيمن

١٢- شهد الحفل الثاني مناقشة باللغة القبطية بين نيافة الأنبا مكسيموس والدكتور إميل ماهر تحدث فيها نيافته عن عن الأسباب الرعوية التي دعته الي طلب سيامة خوري ابسكوبس يعمل معه

السؤال التاسع

يقولون أن اللفظ الحديث قد ميز لفظ كثير من الكلمات التي يتشابه نطقها في اللفظ القديم ،ويتخذون من كثرة المفردات المتشابهة في اللفظ القديم مجالا للتشكيك في سلامته ، فما رايكم ؟ .

الجواب.

توجد فى كثير من اللغات كلمات تتشابه في النطق وتختلف في الهجاء والمعنى . ولا يتخذ هذاالتشابه 

مجالا للتشكيك في أصالة تلك اللغات ففي الانجليزية مثلا تلفظ كلمة

أي اسبوع (week)

 بنفس لفظ كلمة ضعيف والتمييز بينهما يعتمد على سياق الحديثتتاتن

there-their ، وكذلك كلمة (هناك)أي تنطق بنفس لفظ كلمة ملكهم

ويضيق المقام لو حاولنا أن نتسع فى ايراد امثلة لكلمات تتشابه في النطقوتختلف في الهجاء والمعنى .ضعيف (weekبنفس لفظ كلمة الأسبوع (week) والتمييزبينهما يعتمد على سياق الحديث ، وكذلك كلمة (هناك)أي (there) تلفظ بنفس لفظ كلمة لهم(their) أي ملكهم . ويضيق المقام لو حاولنا أن تتسع فى ايراد امثلة لكلمات تتشابه في النطقوتختلف في الهجاء والمعنى .

وهذا الأمر معروف فى اللغة القبطية منذ القديم، وفي السلالم القبطية – وهى بمثابة  قواميس موضوعية للمفردات القبطية الفت في العصور الوسطى – يوجد فصل في الكلمات المتشابهة في النطق والمختلفة في المعنى أورده السمنودى فى (مقدمة كتاب السلم المعروف بالسمنودي، وبالمثل أيضًا الفصل الخامس والعشرون من كتاب السلم الكبير لابن كبر يشتمل على الكلام المشابه بعضه في القول ويختلف في التفسير ، وفيه مئات من الامثلة ، لايتسع المقام لايرادها هنا، وأنصحا القارىء بالرجوع اليها

السؤال العاشر

يقول عربان افندى وتلاميذه الاولون آن حرف التيتا يلفظ به ثاءا في جميع الأحوال وكذلك حرف الضلدا يلفظ به ذالا في جميع الأحوال بينما يقول بعض أنصار اللفظ الحديث المعاصرين أن حرف التيتا يلفظ به ثاءا في جميع مواضعه فيما عدا أسماء الأعلام حيث يلفظ به فيها تاءا وكذلك حرف الضلدا يلفظ به ذالا في جميع مواضعه فيما عجا أسماء الأعلام حيث ينطق به فيها دالا فما رأيكم؟

الجواب

عندماأحدث عريان افندی لفظه جعل لحرفالتيتاصوت ثاء في جميع الأحوال بما في ذلك أسماء الاعلاموبالمثل جعل الحرف الضلدا صوت ذال في جميع الأحوال بما في ذلك أسماء الاعلام فبهذا فقد تم تشويه لفظ جميع اسماء الاشخاص وأسماء البلاد التى يدخل فيها هذان الحرفان وغيرهما من الحروف التى غيرها عريان أفندي  فكان هذا الأمر مجالا للنقد الشديد وعدم التقبلفبالرغم من استخدام الاسماءباللفظ الحديث في الصلوات

الكنسية إلا أتها لم تخرج عن حد القراءة الكنسية فقط ، واستمرالناس فى حياتهم اليومية يستخدمون االاسماء بلفظها القديم ويطلقونها  على أولادهم وكهنتهم

وشعر القائمون على نشر اللفظ الحديث بأن هذه نقطة ضعف واضحة فيه تعيق انتشاره لانهاتكضف للناس مدى النشويه الذى يحدثه الله الحديث فى نطق اللغة ذاتها . فلأن كان الناس لايدركون مدى التشويه الذي احدثه اللفظ الحديث فى نطق اللغة لانهم لايفهمونها ، الا أنهم يدركونه بالمقارنة بالتشويه الذي أحدثه اللفظ الحديث فى أسماء الاعلام التى يستخدمونها بلفظها القديم .

ولذلك اهتدى القائمون على نشر اللفظ الحديث الى قاعدة يتخلصون بها من هذا المازق ، ويسترون بها ضعفات اللفظ الحديث . ذلك بأن ينطقوا بحرفالتيتا كالثاء العربية فيما عدا أسماء الاعلام حيث يلفظ به فيها كالتاء . وبالمثل يلفظ بحرف الضلدا  كالذال فيما عدا أسماء الاعلام حيث يلفظ به فيها دالا . أى أنهم ينطقون الاسماء التى يأتى فيها هذان الحرفان بلفظها القديم . حتى لا يشعرالطالب بمدى التشويه الذي أحدثه اللفظ الحديث في اللغة ذاتها

هذه القاعدة مفتعلة وغير طبيعية . وأنى اتسائل وأود أن يخبروني من لغة من اللغات الحية فيهذه الدنيا يقرأ فيها الحرف الواحد بصوت في الكلام وبصوت آخر في أسماء الاعلام ! .. أنها ورقةتين جديدة يحاولون أن يستروا بها عورة اللفظ الحديث . ومع ذلك فحتى هذه الورقة لا يعرفطريقها الكثيرون ممن يقرأون باللفظ الحديث . فمعظمهم لايزال يقرأ حرف التيتا كالتاء فقط وحرف الضلدا كالذال فقط فى جميع الاحوال بما في ذلك أسماء الاعلام .

ونكتفى هنا بايراد قائمة مختصرة لبعض اسماء الاعلام القبطية بلفظها القديم واضفنا اليهاقراءتها بموجب اللفظ الحديث بطريقة عربان أفندى ليعرف القارىء مدى التشويه الذى الحقها للفظ الحديث بلغتنا القبطية العريقة