الفصل الأول

القديس مارمرقس الرسول الإنجيلي
سيرته
 وشهادته، وتذييل عن تاريخ رفاته (سنكسار ۳۰ برموده)

يقع تاريخ استشهاد القديس مارمرقس في اليوم الثلاثين من شهر برموده، خلال فترة الخمسينالمقدسة التي تكرسها الكنيسة عيداً متصلاً للرب وحده وفرحاً بقيامته المقدسةفلا يسمح الطقسبأن تُقام مقترحة أعياد للقديسين ولا يقرأ السنكسار

وهكذا فإنَّ هذه السيرة المقدسة لا تُقرأ عادةً في قداس ۳۰ برموده خلال فترة الخمسين المقدسة،وتشتمل على يُستفاد منها للتعليم في المحاضرات والظات، وفي دروس التاريخ الكنسي فيالاجتماعات في أي وقت من العامولذلك فقد فضلنا أن نكتبها بشيء من التفصيل لتكون وافيةلتحقيق هدف التعليم، وتقديم ذكرى رسولنا الكريم مثالاً حيًا دائمًا أمامنا ، لمنفعتنا ومنفعة كلشعبنا وجميع الشعوب التي تتطلع ونتعرف على تاريخ كنيستنا وقديسيناوتوفي حاجة كلالنفوس التي تشتاق إلى معرفة المزيد عن كاروز بلادنا ومؤسس كنيستنا القديس مارمرقسالرسول الطاهر والكريم، الذي يتلمذ المؤمنون في كل المسكونة على شهادته لربنا يسوع المسيحالتي قدمها للعالم مكتوبة في إنجيله

الإهداء

الإهداء

إلى راعي رعاة كنيستنا القبطية الأرثودكسية أبينا الطوباوي المكرم

قداسة البابا شنوده الثالث

أهدي هذه السلسلة من الدراسات في السنكسارمقتطفات من كتب المعهد

فقد تشرفت بالتتلمذ على يديه طيلة أيام حياتي، بدءاً من شبابي المبكر جداً . ونهلت – ولا زلت أنهل – من فيض كنوز معارفه الروحانية في كافة العلوم اللاهوتية والكتابية والتاريخية. وتمتَّعتُ بحنان أبوته ورعايته.

ونلت نعمة الكهنوت بوضع يديه المباركتين علي.

كما أهدي هذه الدراسة أيضا إلى جميع آبائي الأحباء أحبار الكنيسة الأجلاء، المطارنة والأساقفة والكهنة والرهبان، وإلى إخوتي الشمامسة وكل الشعب، ملتمساً مؤازرتي بصلواتهم وتوجيهاتهم.

وقداسته هو الذي كلفني بالقيام بهذه الدراسات، وأيدني بإشرافه وتوجيهاته وبركة صلواته من أجل أن تصدر الطبعة الجديدة للسنكسار في أكمل صورة ممكنة. وشجعني على البدء بنشر أمثلة من الأيام التي تمت دراسة قديسيها أولا بأول، لفائدة شعبنا والدارسين، مع مواصلة النشر إلى أن يكمل العمل كله بنعمة الله وبركة صلواته.

إهداء من القمص شنوده ماهر إلي مثلث الرحمات البابا شنوده الثالث

السنكسار ( سير القديسين)

شهية هي أخبار القديسين، ومبارك هو جهادهم وتمسكهم بالإيمان المستقيم إلي النفس الأخير ورائع هو المثال الذي قدموه شهادة لنا بحياتهم وتعليمهم. فبه كل واحد منهم وإن مات يتكلم (عب 4:11):

علينا إذا أن نصغي اليهم من خلال تعمقنا في دراسة سيرتهم كي نستفيد من خبراتهم وإرشاداتهم ونقتدي بهم كوصية الكتاب القائل لنا “أذكروا مرشديكم الذ كلموكم بكلمة الله ، أنظروا إلي نهاية سيرتهم فتمثلوا بإيمانهم عب (7:12)

فالحقيقة أنهم يرقبوننا من فوق بتعاطف شديد ومعاونة بالصلوات والتشجيع ، مثلما يفعل المشاهدون في مدرجات الأستاد تشجيعا للمجاهدين في الملعب وهم يفرحون بقيامنا من سقطتنا وتوبتنا ( لوقا ٧:١٥) يبتهجون لمواظبتنا النضال والمثابرة في الجهاد كقول الكتاب” نحن أيضا إذ لنا سحابة من الشهود مقدار هذه محيطة بنا لنطرح كل ثقل والخطية المحيطة بنا بسهولة ، ولنحاضر بالصبر في الجهاد الموضوع أمامنا ناظرين إلي رئيس الإيمان ومكمله يسوع الذي من أجل السرور الموضوع أمامه احتمل الصليب مستهينا بالخزي فجلس في يمين عرش الله ( ١:١٢)

وأمامنا في هذا الكتاب باقة من سير القديسين أبظال الايمان الأرثوذكسي نقدمها بترتيب موضوعي وفقا لأقدمية المرحلة الزمنية وليس وفقا لترتيب أيام وشهورالسنة القبطية وكلما كانت هناك سير أخري مع سيرة القديس أو المجمع الذي نقصده في نفس اليوم فاننا ننشر سنكسار ذلك اليوم بجميع قديسيه

وقد توجنا هذا الكتاب بسيرة كاروزنا القديس العظيم مارمرقس الانجيلي المؤسس لكنيسة الاسكندرية وأول بطاركتها الذي نقل الينا بشارة الخلاص بالمسيح وتلمذنا سلمنا الايمان القويم مقدما الشهادة بمثال حياته وتعاليمه وشهادة دمائه التي روت ألرضنا لتأتي بالثمر المتكاثر لمجد الهنا وملكوتهوقد أكثرنا من وضع مجموعة من التعليقات الهامة في الحاشية في كل سيرة بخط أصغر لفائدة الدارسين، وأضفنا تذييلا في بعض الأحيان، وذه كلها رغم أهميتها الكبيرة للاحاطة بالموضوع بصورة أفضل وشرح أكمل ال ليست للقراءة العلنية للسنكسار في الكنيسة ، حيث يقرأ النص المكتوب بخط أكبر في المتن وحده دون التعليقات الموجودة بخط أصغر في الحاشية تجنبا المتطويل ومراعاة لوقت الخدمة.
وقد اقتضت الضرورة عند الكلام عن مجمع القسطنطينية ( سنكسار اول أمشير) ومجمع أفسس يء من التفصيل اللازم للفهم السليم مشیر ) ، ومجمع أفسس سنكسار ۱۲ توت و ۲۸ بؤونه) أن يكون الشرح بشئ من التفصيل للفهم السليم للمجمع وجهاد الأباء القديسين فيه للدفاع عن الإيمان المستقيم، والتعامل بحكمة وحزم مع الهراطقة لكشف فساد تعاليمهم ، حماية للمؤمنين، ومحاولة لتخليص الخراف الواقعة – عـــن سذاجة أوجهل – تحت تأثير الهراطقة وشباك بدعهم المؤدية ألي لهلاك (بطرس الثانية1-2:2
نسأل إلهنا أن تكون دراستنا لسير آبائنا القديسين المجاهدين بركة لنا وللمؤمنين في كل جيل، وأن يهبنا بسؤالاتهم النعمة التي تضرم فينا الشوق وتؤهلنا للاقتداءبهم، كما هم بالمسيح.
القمص شنودة ماهر اسحق

إهداء

إلى راعي رعاة كنيستنا القبطية الأرثودكسية أبينا الطوباوي المكرم

فقد تشرفت بالتتلمذ على يديه طيلة أيام حياتي، بدءاً من شبابي المبكر جداً . ونهلت – ولا زلت أنهل– من فيض كنوز معارفه الروحانية في كافة العلوم اللاهوتية والكتابية والتاريخيةوتمتَّعتُبحنان أبوته ورعايته.

ونلت نعمة الكهنوت بوضع يديه المباركتين علي.

وقداسته هو الذي كلفني بالقيام بهذه الدراسات، وأيدني بإشرافه وتوجيهاته وبركة صلواته منأجل أن تصدر الطبعة الجديدة للسنكسار في أكمل صورة ممكنةوشجعني على البدء بنشر أمثلةمن الأيام التي تمت دراسة قديسيها أولا بأول، لفائدة شعبنا والدارسين، مع مواصلة النشر إلى أنيكمل العمل كله بنعمة الله وبركة صلواته.

كما أهدي هذه الدراسة أيضا إلى جميع آبائي الأحباء أحبار الكنيسة الأجلاء، المطارنة والأساقفةوالكهنة والرهبان، وإلى إخوتي الشمامسة وكل الشعب، ملتمساً مؤازرتي بصلواتهموتوجيهاتهم.

وقداسته هو الذي كلفني بالقيام بهذه الدراسات، وأيدني بإشرافه وتوجيهاته وبركة صلواته منأجل أن تصدر الطبعة الجديدة للسنكسار في أكمل صورة ممكنةوشجعني على البدء بنشر أمثلةمن الأيام التي تمت دراسة قديسيها أولا بأول، لفائدة شعبنا والدارسين، مع مواصلة النشر إلى أنيكمل العمل كله بنعمة الله وبركة صلواته.

مقتطفات من الكتاب أسئلة وأجوبة حول اللفظ القبطي الأصيل

السؤال الأول

بماذا تعلل إنتشاراستخدام اللفظ الحديث في الكنيسة هذه الأيام، بالرغم من كونه لا يستند علي أساس علمي سليم؟

اعتقد ان هذا بسبب التزام الكنيسة الي عهد قريب بفكرة المعهد الاكليريكي الواحد وأستاذ اللغة القبطية الواحد الذي تسلم طريقة اللفظ الحديث عن عريان افندي جرجس أو عن تلاميذه دون ان يعرف مدي حداثة هذا اللفظ وعدم أصالته، وظل يعلمها لتلاميذه في الاكليريكية الواحدة الوحيدة، فيتخرجون فيها ليخدموا في أنحاء الكرازة كهنة وخداما ومدرسين للدين .ومنهم من يترهب ، ومنهم من يختار لدرجة الأسقفية الجليلة.

فأصبح الكهنة المثقفون بالتعليم الإكليريكي القادرون علي الوعظ والتعليم هم الذين يصلون باللفظ الحديث .بينما بقي اللفظ القديم السليم مع الآباء الكهنة البسطاء الذين لم ينالوا قسطا من التعليم اللاهوتي في الإكليريكية – يتسلمه الخلف من السلف ويصلي به دون أن يقدر علي الدفاع عن أصالته بالبحث وتقديم البرهان العلمي

وبانقراض جيل الكهنة غير المتعلمين خلال الأربعين سنة الأخيرة انحسر استخدام اللفظ القديم ، وانحصر في عدد قليل من الكهنة والمرتلين الذين لم يدرسوا في الاكليريكية

هؤلاء يعملون

هؤلاء يعملون مقال للبابا شنوده الثالث في مجلة مجلس الكنائس العالمي في عدد نوفمبر ١٩٧٥ تحت عنوان “البابا المعلم”

نشاط في اللغة القبطية

الدكتور إميل ماهر وتلاميذه استطاعوا أن ينشروا اللغة القبطية علي نطاق واسع كلغة

الحفلتان اللتان أقيمتا في الإسبوع الماضي لتكريم د إميل ماهر بمناسبة حصوله علي الدكتوراه في اللغة القبطية كانتا مظهرا عمليا للمجهود الكبير الذي قامت به جماعة محبي اللغة القبطية

التخاطب بالنطق القديم

١- أطفال كثيرون في سن ٧-١٩ استطاعوا أن يتناقشوا باللغة القبطية، ويتلوا عن ظهر قلب مقطوعات طويلة من الصلوات والتسابيح والأناشيد.

٢- انتشرت فصول اللغة القبطية التي أسستها هذه المجموعة في حوال ١٤ كنيسة وسبع جمعيات.

٣- استطاعت هذه الفصول أن تقيم مسرحيات باللغة القبطية ، مثل مسرحية الميلاد وتمثيلية البستان.

٤- نظم لها الدكتور قصائد شعرية باللغة القبطية ، لحنت كأناشيد وتراتيل.

٥- انتشر تعليم اللغة وسط الكبار أيضا، سيدات ورجالا ، ولم يقتصر علي الأطفال والصغار والشباب.

٦- اهتموا أيضا هذا الطقس، فرتلوا عن ظهر قلب أجزاء من الأبصلمودية ، وبعضا من قطع القداس ، وصلوا صلاة الغروب والنوم باللغة القبطية .

٧- تعلم الأطفال الصغار . الأناشيد الصبيانية التي تناسب سنهم باللغة القبطية. مثل نشيد ديكي كوكو، وفاصل فكاهي عنوانه ، أنا أبريق الشاي ، . ونشيد (لي عينان)

٨- قدم الأولاد عرضا لحفظ الآيات باللغة القبطية

٩- كانوا يصحبون كل كلماتهم باللغة القبطية بترجمة فورية لها

١٠- كل هذا المجهود الجبار كان ثمرة لعمل مدرس واحد هو

د إميل ماهر الذي صار له مئات من التلاميذ يتكلمون القبطية بطلاقة

حضر الحفل من الآباء الأساقفة أصحاب النيافة : الأنبا مكسيموس والأنبا بيشوي ، والأنبا تيموثاوس ، والأنبا بيمن

١٢- شهد الحفل الثاني مناقشة باللغة القبطية بين نيافة الأنبا مكسيموس والدكتور إميل ماهر تحدث فيها نيافته عن عن الأسباب الرعوية التي دعته الي طلب سيامة خوري ابسكوبس يعمل معه